اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين
االشبهة هذه المرة مشتقة من أحاديث صحيحة واردة في صحيح البخاري وسنن الترمذي.
والحديث يقول:
حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبيد الله عن اسرائيل عن أبي اسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال:- "أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أنا الرزاق ذو القوة المتين". رواه الترمذي في كتاب القراءات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال هذا حديث حسن صحيح.
أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم { إني أنا الرزاق ذو القوة المتين }
الراوي: عبدالله المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3993
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
والحديث صحيح بجميع أوجهه
لكن ماذا نجد في كتاب الله تعالى:
يقول الحق تبارك وتعالى في سورة الذاريات : "إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ" اية 58
كما نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حديث صحيح له:
... عن مسروق ذكر عبد الله بن عمر وعبد الله بن مسعود فقال لا أزال أحبه ، سمعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول : خذوا القرآن من أربعة : من عبد الله بن مسعود وسالم ومعاذ وأبي بن كعب )
رواه البخاري / ج: 6 ص: 102
فهو
يحث عن أخذ القرآن عن الصحابة السالف ذكرهم رضوان الله عليهم اجمعين
وما نجده في القران يخالف ما أقرأه الله تعالى لعبد الله بن مسعود !!
فهل يعني هذا تحريف لكتاب رب العالمين ؟
( بل ونجد من يتبجح من نصارى ورفضة باتهامهم عثمان بن عفان رضي الله عنه
فيقول الخروف
ونحن هنا لسنا بصدد شبهة الحرق اللي حارقة قلوبهم أورد هذه الشبهة
لان مثل هذه الشبهة تحتاج ردا منفردا
V
V
V
V
V
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا ومولانا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
وبعد:
اولا
جميل جدا أن عباد الصليب بدأوا يضبطون الاحاديث من حيث الصحة والضعف وليس كما هعدتهم من قبل .. وهذا مؤشر جيد.
لكن السيءَ فيهم أنهم دائما يحاولون التصيد في المياه العكرة التي لن يجنو منها الا الخسران المبين
بخصوص الشبهة الجديدة اقول
كل الاحاديث التي تم ذكرها صحيحة ولا غبار عليها - كما اوضحت سالفا .
لكن
تفلت من اذهان المشوشين والمشككين شيء مهم جدا بخصوص القران الكريم .. شيء متعارف عليه مدى العصور والدهور من بدء نزول الوحي الى زمننا هذا .
ألا وهو:
جواز قراءة القرآن الكريم بأكثر من وجه
والكل يعرف ان تعدد القراءات لا يعني بأي حال وجود اختلافات فيه او اي تحريف.
فكلمة قران مشتقة من قراءة وقراءات..
فما معنى القراءات:
القراءات: جمع قراءة ، وقراءات القرآن مصطلح خاص لا يراد به المعنى اللغوى المطلق ، الذى يفهم
من اطلاع أى قارئ على أى مكتوب ، بل لها فى علوم القرآن معنى خاص من إضافة كلمة قراءة أو
قراءات للقرآن الكريم، فإضافة " قراءة " أو "قراءات " إلى القرآن تخصص معنى القراءة أو القراءات
من ذلك المعنى اللغوى العام ، فالمعنى اللغوى العام يطلق ويراد منه قراءة أى مكتوب ، سواء كان صحيفة
أو كتابًا ، أو حتى القرآن نفسه إذا قرأه قارئ من المصحف أو تلاه بلسانه من ذاكرته الحافظة لما يقرؤه من القرآن
ومنه قول الفقهاء:
القراءة فى الركعتين الأوليين من المغرب والعشاء تكون جهرًا ، فإن أسرَّ فيهما المصلى فقد ترك سُنة
من سنن الصلاة الصلاة ، ويسجد لهما سجود السهو إن أسر ساهيًا. فقراءة القرآن هنا معنى لغوى عام ، لا
ينطبق عليه ما نحن فيه الآن من مصطلح: قراءات القرآن. وقد وضع العلماء تعريفًا للقراءات القرآنية
يحدد المراد منها تحديدًا دقيقًا. فقالوا فى تعريفها:
" اختلاف ألفاظ الوحى فى الحروف أو كيفيتها من تخفيف وتشديد وغيرهما (البرهان فى علوم القرآن
(1/318)).
وقد عرفها بعض العلماء فقال:
" القراءات: هى النطق بألفاظ القرآن كما نطقها النبى صلى الله عليه وسلم .." (القراءات القرآنية تاريخ
وتعريف).
ومما تجب ملاحظته أن القراءات القرآنية وحى من عند الله عزَّ وجل ، فهى إذن قرآنً .
والكلام هنا يطول جدا
وحسبنا الحديث الصحيح التالي فهو يزيل كل لبس باذن الله تعالى:
سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستمعت لقراءته ، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكدت أساوره في الصلاة ، فتصبرت حتى سلم ، فلببته بردائه فقلت : من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ ؟ قال : أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : كذبت ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرأنيها على غير ما قرأت ، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أرسله ، اقرأ يا هشام ) . فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كذلك أنزلت ) . ثم قال : ( اقرأ يا عمر ) . فقرأت القراءة التي أقرأني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كذلك أنزلت ، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف ، فاقرؤوا ما تيسر منه ) .
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 4992
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
- أقرأني جبريل على حرف ، فراجعته ، فلم أزل أستزيده ويزيدني ، حتى انتهى إلى سبعة أحرف
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 4991
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
و يتضح من الحديث السابق أن الرسول صلى الله عليه وسلم أقر أكثر من وجه لقراءة القرآن الكريمة فى حياته
و كان يقول عند سماعه للوجوه المختلفة من القراءة
هكذا أنزلت . إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف . فاقرؤوا ما تيسر منه .
وتجدر الاشارة ايضا ان اختلاف القراءات لا يحتمل معها اختلال المعنى او الإعراب بأي وجه من الوجوه.
وبالرجوع الى الاية مصدر الشبهة نجد الله تعالى يقول "ِإنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ" فهل سيختل المعنى ان قلنا كما قال ابن مسعود "ِإنَّي أَنَا الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ" كوجه اخر للقراءة !!
وان قلت هذا تحريف .. و هذا واضح من خلال طرحك..
فأقول لك لماذا لم تذكر الحديث الصحيح الآخر الذي رواه عمر بن الخطاب فقال: أقرأني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – : { إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين} .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - لصفحة أو الرقم: 760
خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط الشيخين
هذا دليل قوي على نسف الشبهة من جذورها...
والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
االشبهة هذه المرة مشتقة من أحاديث صحيحة واردة في صحيح البخاري وسنن الترمذي.
والحديث يقول:
حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبيد الله عن اسرائيل عن أبي اسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال:- "أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أنا الرزاق ذو القوة المتين". رواه الترمذي في كتاب القراءات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال هذا حديث حسن صحيح.
أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم { إني أنا الرزاق ذو القوة المتين }
الراوي: عبدالله المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3993
خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
والحديث صحيح بجميع أوجهه
لكن ماذا نجد في كتاب الله تعالى:
يقول الحق تبارك وتعالى في سورة الذاريات : "إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ" اية 58
كما نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حديث صحيح له:
... عن مسروق ذكر عبد الله بن عمر وعبد الله بن مسعود فقال لا أزال أحبه ، سمعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول : خذوا القرآن من أربعة : من عبد الله بن مسعود وسالم ومعاذ وأبي بن كعب )
رواه البخاري / ج: 6 ص: 102
فهو

وما نجده في القران يخالف ما أقرأه الله تعالى لعبد الله بن مسعود !!
فهل يعني هذا تحريف لكتاب رب العالمين ؟
( بل ونجد من يتبجح من نصارى ورفضة باتهامهم عثمان بن عفان رضي الله عنه
فيقول الخروف
اقتباس: |
فأذ بعثمان ابن عفان يضرب بعرض الحائط قول رسول الاسلام و لا ياخذ بقران من اوصى بهم محمد بل ياخذ رواية اخرى لعبد الله بن عمر و الذى لم يوصى به محمد و يخلد الاية المحرفة فى القرأن الذى بين ايدينا و يحرق الاية الصحيحة مع ما احرقه ! |
ونحن هنا لسنا بصدد شبهة الحرق اللي حارقة قلوبهم أورد هذه الشبهة
لان مثل هذه الشبهة تحتاج ردا منفردا
V
V
V
V
V
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا ومولانا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
وبعد:
اولا
جميل جدا أن عباد الصليب بدأوا يضبطون الاحاديث من حيث الصحة والضعف وليس كما هعدتهم من قبل .. وهذا مؤشر جيد.
لكن السيءَ فيهم أنهم دائما يحاولون التصيد في المياه العكرة التي لن يجنو منها الا الخسران المبين
بخصوص الشبهة الجديدة اقول
كل الاحاديث التي تم ذكرها صحيحة ولا غبار عليها - كما اوضحت سالفا .
لكن
تفلت من اذهان المشوشين والمشككين شيء مهم جدا بخصوص القران الكريم .. شيء متعارف عليه مدى العصور والدهور من بدء نزول الوحي الى زمننا هذا .
ألا وهو:
جواز قراءة القرآن الكريم بأكثر من وجه
والكل يعرف ان تعدد القراءات لا يعني بأي حال وجود اختلافات فيه او اي تحريف.
فكلمة قران مشتقة من قراءة وقراءات..
فما معنى القراءات:
القراءات: جمع قراءة ، وقراءات القرآن مصطلح خاص لا يراد به المعنى اللغوى المطلق ، الذى يفهم
من اطلاع أى قارئ على أى مكتوب ، بل لها فى علوم القرآن معنى خاص من إضافة كلمة قراءة أو
قراءات للقرآن الكريم، فإضافة " قراءة " أو "قراءات " إلى القرآن تخصص معنى القراءة أو القراءات
من ذلك المعنى اللغوى العام ، فالمعنى اللغوى العام يطلق ويراد منه قراءة أى مكتوب ، سواء كان صحيفة
أو كتابًا ، أو حتى القرآن نفسه إذا قرأه قارئ من المصحف أو تلاه بلسانه من ذاكرته الحافظة لما يقرؤه من القرآن
ومنه قول الفقهاء:
القراءة فى الركعتين الأوليين من المغرب والعشاء تكون جهرًا ، فإن أسرَّ فيهما المصلى فقد ترك سُنة
من سنن الصلاة الصلاة ، ويسجد لهما سجود السهو إن أسر ساهيًا. فقراءة القرآن هنا معنى لغوى عام ، لا
ينطبق عليه ما نحن فيه الآن من مصطلح: قراءات القرآن. وقد وضع العلماء تعريفًا للقراءات القرآنية
يحدد المراد منها تحديدًا دقيقًا. فقالوا فى تعريفها:
" اختلاف ألفاظ الوحى فى الحروف أو كيفيتها من تخفيف وتشديد وغيرهما (البرهان فى علوم القرآن
(1/318)).
وقد عرفها بعض العلماء فقال:
" القراءات: هى النطق بألفاظ القرآن كما نطقها النبى صلى الله عليه وسلم .." (القراءات القرآنية تاريخ
وتعريف).
ومما تجب ملاحظته أن القراءات القرآنية وحى من عند الله عزَّ وجل ، فهى إذن قرآنً .
والكلام هنا يطول جدا
وحسبنا الحديث الصحيح التالي فهو يزيل كل لبس باذن الله تعالى:
سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستمعت لقراءته ، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكدت أساوره في الصلاة ، فتصبرت حتى سلم ، فلببته بردائه فقلت : من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ ؟ قال : أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : كذبت ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرأنيها على غير ما قرأت ، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أرسله ، اقرأ يا هشام ) . فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كذلك أنزلت ) . ثم قال : ( اقرأ يا عمر ) . فقرأت القراءة التي أقرأني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كذلك أنزلت ، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف ، فاقرؤوا ما تيسر منه ) .
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 4992
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
- أقرأني جبريل على حرف ، فراجعته ، فلم أزل أستزيده ويزيدني ، حتى انتهى إلى سبعة أحرف
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 4991
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
و يتضح من الحديث السابق أن الرسول صلى الله عليه وسلم أقر أكثر من وجه لقراءة القرآن الكريمة فى حياته
و كان يقول عند سماعه للوجوه المختلفة من القراءة
هكذا أنزلت . إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف . فاقرؤوا ما تيسر منه .
وتجدر الاشارة ايضا ان اختلاف القراءات لا يحتمل معها اختلال المعنى او الإعراب بأي وجه من الوجوه.
وبالرجوع الى الاية مصدر الشبهة نجد الله تعالى يقول "ِإنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ" فهل سيختل المعنى ان قلنا كما قال ابن مسعود "ِإنَّي أَنَا الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ" كوجه اخر للقراءة !!
وان قلت هذا تحريف .. و هذا واضح من خلال طرحك..
فأقول لك لماذا لم تذكر الحديث الصحيح الآخر الذي رواه عمر بن الخطاب فقال: أقرأني رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – : { إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين} .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - لصفحة أو الرقم: 760
خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط الشيخين
هذا دليل قوي على نسف الشبهة من جذورها...
والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق