هذا الحديث رواه البخاري رقم (3510) وقد جاء بعده رقم (3523) أن فاطمة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم لما خطب علي ابنة أبي جهل: «إن الناس يزعمون أنك لا تغضب لغضب ابنتك» .
وفاطمة بشر تخطىء وتصيب. ومن نفى ذلك عنها فقد نفى بشريتها.
والرافضة قد نفوا بشريتها حين زعموا أنها نور من الله. وأنها كائن إلهي جبروتي ظهر على الأرض بصورة امرأة. (قاله الخميني في كتابه منزلة المرأة في الإسلام).
ولن يغضب الله على أبي بكر لمنعه إعطاء فدك لفاطمة، وهو الذي شرع أن لا يرث النبي أحد من أبنائه.
الاثنين، 21 ديسمبر 2020
فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني.
الأحد، 20 ديسمبر 2020
هل سجن عمر بن الخطاب الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم :
يحتج الرافضة على هذه النازلة بالأحاديث التالية :
أولا : قال ابن العربي في العواصم من القواصم ص75
وهو يدافع عن عثمان في ما نسبوه إليه : ومن العجيب أن يؤخذ عليه في أمر فعله عمر، فقد روي ان عمر بن الخطاب سجن ابن مسعود في نفر من الصحابة سنة بالمدينة، حتى أصيب، فأطلقهم عثمان، وكان سجنهم لأن القوم أكثروا الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) .ثانيا : المستدرك على الصحيحين ج 1 ص 110
أن عمر بن الخطاب ، قال لابن مسعود ولأبي الدرداء ، ولأبي ذر : " ما هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحسبه حبسهم بالمدينة حتى أصيب " .
وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ووافقه الذهبي في ذيل المستدرك ، ومجمع الزوائد ج 1 ص 149 .
ثالثا : الذهبي في تذكرة الحفاظ
أن عمر بن الخطاب حبس أبا مسعود وأبا الدرداء وأبا مسعود الأنصاري فقال: "أكثرتم الحديث عن رسول الله"، وكان قد حبسهم في المدينة ثم أطلقهم عثمان.
رابعا : الكامل لابن عدي ج 1 ص 18
بعث عمر بن الخطاب إلى عبد الله بن مسعود وإلى أبي الدرداء وإلى أبي مسعود الأنصاري فقال : " ما هذا الحديث الذي تكثرون عن رسول الله ، فحبسهم بالمدينة حتى استشهد " .
خامسا : تذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 ص 7
إن عمر حبس ثلاثة : ابن مسعود وأبا الدرداء وأبا مسعود الأنصاري فقال : " لقد أكثرتم الحديث عن رسول الله "
سادسا : مختصر تاريخ دمشق ج 17 ص 101
" ما خرج ابن مسعود إلى الكوفة ببيعة عثمان إلا من حبس عمر في هذا السبب"
رد شبهة : "إنكن لأنتن صواحب يوسف":
بسم الله الرحمن الرحيم
[[لَمَّا اشْتَدَّ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَعُهُ قيلَ له في الصَّلَاةِ، فَقَالَ: مُرُوا أبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَّاسِ قَالَتْ عَائِشَةُ: إنَّ أبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ، إذَا قَرَأَ غَلَبَهُ البُكَاءُ، قَالَ: مُرُوهُ فيُصَلِّي فَعَاوَدَتْهُ، قَالَ: مُرُوهُ فيُصَلِّي، إنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ]] .
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الرد سيكون من وجهين :
الوجه الأول :
اما ان يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ضجر من كثرة الحاح زوجتيه في مراجعته لأمره، فذكر ان النساء من شأنهن كثرة المراجعة والالحاح ولو بالرأي الخطأ ،ويحاولن صرف ذي الرأي عن رأيه .أي انه يقول انكن يا جنس النساء من كان منكن صواحب يوسف، ومعلوم قصتهن في الالحاح على يوسف عليه السلام بالرأي السوء .ولهذا المعنى ذهب ابن تيمية رحمه الله بقوله (أي ان النساء من شأنهن مراجعة ذي اللب وصرفه عن رأيه )بتصرف وعلى هذا يكون الخطاب عاما في حق النساء وليس موجها لعائشة وحفصة خاصة كما يقول بذلك الروافض قبحهم الله
والوجه الآخر
عملا بأنه لا مجاز في اللغة، فمعني قول الرسول صلى الله عليه وسلم أن السيدتين عائشة وحفصة قد أشبهتا صواحب يوسف في أمر واحد وفقط وهو الإلحاح في المسألة.
وربما يكون ذلك تقريعا شديدا منه لأمَّيِ المؤمنين، والمروي عنه أن من سبه الرسول (صلى الله عليه وسلم) حصلت له المغفرة كما ورد بشأن الأقرع بن حابس والله أعلم..
/
بخصوص منهج الروافض في تفسير النصوص والمواقف...فهم مستميثون لجعل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم خاصا بعائشة وحفصة رضي الله عنهما...كما يستميتون أيضا في جعل "من" تبعيضية في ختام سورة الفتح.... { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (29) سورة الفتح. وهدفهم هو إخراج جماهير الصحابة من أن يمسهم الوعد الإلهي....وليس لهم دليل إلا الأهواء. لكن الأمر الملحوظ في القوم أن الشغل الشاغل عندهم هو التنقيص من الصحابة .....حتى ولو كانت تلك "النقيصة " تخدم المذهب الشيعي.
.لذلك كان أئمة الإسلام يحذرون من الروافض باعتبارهم لا يريدون إلا هدم الإسلام بخلاف غيرهم من أرباب المقالات الذين كانوا يدافعون عن مذاهبهم العقدية والخلقية......الروافض لا مذهب لهم وليس فكرة "آل البيت" ودعوى الانتساب إليها والدفاع عنها إلا تبريرا لإخفاء البرنامج التخريبي الأصلي.
وهذا مثال واضح على منهج القوم.
أولا نكشف عن عناصر الموقف:
-الرسول صلى الله عليه وسلم –بأبي وأمي هو- يستعد للقاء ربه.
-المسلمون لا بد أن يبايعوا خليفة بعد نبيهم .
-الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر أبا بكر للصلاة بالناس....وهذا مؤشر قوي جدا على تزكية أبي بكر.....
-عائشة رضي الله عنها تتردد وتتلكأ.
لكن أنظر إلى غباء الروافض....فهم يعتبرون عائشة " ناصبية" مع أن ظاهر الأمر هنا أنها "رافضية"-وحاشاها من الوصفين- فلو كان أمر النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه ليصلي بالناس لساغ للرافضة أن يقولوا كرهت عائشة وترددت في ابلاغ الامر لأن الناس سيفهمون قصد نبيهم وتكون الامامة في الصلاة معبرا الى الامامة العظمى...لكن كيف ترددت والموقف ينادي بالمصلحة لأبيها؟؟
الرافضة لم ينتبهوا إلى أن تردد عائشة هو في" مصلحة الروافض"...وأنها تريد عرقلة وصول أبيها الى الخلافة......وهذه حجة قاطعة على رؤوس الروافض جميعهم الذين يخترعون فرضية مؤامرة ما......وقد استطاعت عائشة الصديقة أن تبطل فرضية المؤامرة من اصلها وما ذلك إلا بتوفيق إلهي- وليس بذكائها كما زعم عباس العقاد-...حتى لو أدى ذلك إلى بعض غضب الرسول صلى الله عليه وسلم.....واجتهادها معتبر...بالنظر إلى تقديرها الجيد للمصلحة الراجحة ولها في أسوء الأحوال أجر واحد...
والحمد لله رب العالمين ..
السبت، 19 ديسمبر 2020
العلاقة الطيبة بين آل البيت وبين أصحاب النبي العلاقة الطيبة بين آل البيت وبين أصحاب النبي
إنّ كذبةً كبيرةً أشاعها كثير من الناس؛ تلكم أنّ صراعاتٍ وأحقاداً كانت بين آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين أصحابه -رضي الله عنهم-، وهذه دعوى عريضة ادَّعاها بعض الناس على أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعلى آل بيته، ولكنها عند التحقيق العلميّ، والنظر الصحيح في أحوال أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وآله تكذب وتبطل.
فمن ذلك ما جاء عن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من رعايتهم لحق آل بيت النبي، فهذا أبو بكر الصديق -رضي الله عنه وأرضاه- يقول: «ارقبوا محمداً - صلى الله عليه وسلم- في أهل بيته»([20])، ويقول كذلك: «والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحبّ إليّ من قرابتي»
([ رواه البخاري برقم بألفاظ متقاربة]).
وهذا عمر الفاروق -رضي الله عنه- لمّا كتب الديوان جيء إليه وقيل: يا أمير المؤمنين نبدأ بك، نجعل أول اسم في الديوان اسمك نبدأ بك، قال: «اكتبوا الناس على منازلهم»، فكتبوا، فبدأوا ببني هاشم، ثم أتبعوهم أبا بكر وقومه، ثم عمر وقومه، على الخلافة، فلمّا نظر إليه عمر قال: «وددت أنه هكذا! ولكن ابدأوا بقرابة النبي - صلى الله عليه وسلم- الأقرب فالأقرب، حتى تضعوا عمر حيث وضعه الله»
([«طبقات ابن سعد» (ترجمة عمر -رضي الله عنه-) (3/275)، «الكامل في التاريخ» (2/331)، «المنتظم» لابن الجوزي (3/112).]).
وهذا الحبر البحر عبدالله بن العباس أبو العباس -رضي الله عنهما- جاء فأخذ بركاب زيد بن ثابت فقال له زيدٌ -رضي الله عنه-: «خلِّ عنك يا ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-»، فقال ابن عباس -رضي الله عنه-: «هكذا يفعل بالعلماء، والكبراء».
ثم إنَّ زيد بن ثابت -رضي الله عنه- كافأ ابن عباس على أخذه بركابه أن قبَّل يده، وقال: «هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا -صلى الله عليه وسلم-» ([23]).
ويأتي أناس من العراق يسألون عبدالله بن عمر عن قتل الذباب للمحرم؛ فيقول لهم: «أهل العراق يسألون عن الذباب وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-»([24]).
هكذا كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعظمون آل بيته، والعكس صحيح، فهذا رأس آل بيت النبي -صلوات الله وسلامه عليه- علي بن أبي طالب يسأله([25]) ابنه محمد: من خير الناس بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيقول بملئ فيه: «أبو بكر»، قال له: ثم أنت، قال له: «ثم عمر»، قال: ثم أنت، قال: «إنما أنا رجل من المسلمين».
وقد نقل عن عليّ -رضي الله عنه- نقلاً كثيراً قيل إنه بلغ التواتر أنه قال على منبر الكوفة: «من فضلني على أبي بكر وعمر جلدته حدَّ المفتري»([26]).
ويحدّث -رضوان الله عليه- عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يحدث أهل الكوفة، يحدث شيعته يقول: «لقد رأيت أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما رأيتُ أحداً منكم يشبههم، لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجداً وقياماً يراوحون بين جباههم، إذا ذكر الله همرت أعينهم، يميدون كما يميد الشجر في يوم الريح العاصف خوفاً من العقاب، ورجاء الثواب».
وهذا حفيده علي بن الحسين -رضي الله تبارك وتعالى عنهم- علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب يأتيه رجل فيقول له: إني لا أحبّ أبا بكر وعمر، فيقول له عليّ بن الحسين: «إنَّ الله -تبارك وتعالى- قال في كتابه العزيز: {للفقراء المهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من اللهِ ورِضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصّادقون} [الحشر:8] هل أنت من هؤلاء؟» قال: لا، لست من هؤلاء؛ لأنهم المهاجرون الذين ذكرهم الله-تبارك وتعالى- في كتابه، فيقول له: «ثم قال الله -تبارك وتعالى-:
{والذين تبوّؤا الدار والإيمان من قبلهم يُحبُّون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجةً ممّا أُوتوا ويُؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يُوقَ شُحّ نفسه فأولئك هم المفلحون} [الحشر:9] هل أنت من هؤلاء؟» قال: لا، لست من هؤلاء، قال: «فإنَّ الله -تبارك وتعالى- يقول: {والذين جاءُوا من بعدهم يقولون ربَّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربَّنا إنَّك رؤوفٌ رحيم} [الحشر:10] هل أنت من هؤلاء؟» قال: أرجو ذلك، قال: «ليس من هؤلاء من لم يحب هؤلاء».
نعم؛ هكذا كان ينظر آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- لأصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وهذا جعفر الصادق يفخر بـين الناس فيقول: «ولدني أبـو بكر مرتين»([27]): أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وجدته أسماء بنت عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق.
وجاء سائل إلى جعفر الصادق اسمه سالم فقال له سائلاً: أتولى أبا بكر وعمر؟ قال: «نعم، تولهما» تولى أبا بكر وعمر، قال: أوتقول ذلك؟! قال: «ما لي لا أقول ذلك لا أنالني الله شفاعة محمد -صلى الله عليه وسلم- إن لم أقل ذلك، يا سالم: أبو بكرٍ جدي أيسبُّ الرجل جده؟»([28]).
هكذا كانوا -رضي الله عنهم وأرضاهم-، ولذلك حقَّ لنا أن نقول:
إني أحب أبا حفصٍ وشيعته
كما أحبّ عتيقاً صاحب الغار
وقد رضيت عليَّاً قدوة علماً
وما رضيت بقتل الشيخ في الدار
كلّ الصحابة ساداتي ومعتقدي
فهل عليّ بهـذا القـول من عار
لقد كانت بين أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- مع آل بيته مصاهرات كثيرة جدّاً.
فهذا سيِّد الخلق، وإمام أهل البيت: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يتزوج هاشميّة، بل تزوّج عائشة بنت أبي بكر، وتزوج حفصة، وتزوج أم حبيبة، وزوَّج عثمان رقية وأم كلثوم، وزوج العاص بن الربيع زينب.
وعلي -رضي الله عنه- تزوَّج أسماء بنت عميس أرملة أبي بكر الصديق، وزوج أم كلثوم ابنته وابنة فاطمة لعمر بن الخطاب، وزوج ابنته خديجة لعبدالرحمن بن عامر بن كريز، وزوج ابنته رملة لمعاوية بن مروان بن الحكم.
وهذا الحسن بن علي تزوج حفصة بنت عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق، وتزوج أم إسحاق بنت طلحة بن عبيدالله، وزوج ابنته أم الحسين عبدالله بن الزبير، وزوج ابنته رقية لعمرو بن الزبير، وزوج ابنته مليكة لجعفر بن مصعب ابن الزبير.
والحسين بن علي تزوج أم إسحاق أرملة إسحاق بنت طلحة بن عبيدالله، وزوج ابنته فاطمة لعبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وزوَّج ابنته سكينة لمصعب بن الزبير.
فالمصاهرات بينهم كثيرة جداً؛ كما يبدو هذا من هاتيكم الأمثلة.
كذلك قد تسمّى أبناء الصحابة بأسماء آل البيت، وتسمّى أولاد آل البيت بأسماء أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فهذا علي سمّى أولاده: أبو بكر وعمر وعثمان.
والحسن سمى باسمِ (أبي بكر وعمر وطلحة).
والحسين سمى باسمِ (عمر).
وعقيل سمى باسمِ (عثمان).
وعبدالله بن جعفر سمى باسمِ (أبي بكر) ومعاوية.
وعلي بن الحسين سمى باسمِ (عمر).
وموسى الكاظم سمى باسمِ (عمر وعائشة).
وعلي الرضا سمى باسمِ (عائشة).
وعلي الهادي سمى باسمِ (عائشة).
هل بلغكم أنَّ اليهود والنصارى يسمون أولادهم باسم محمد؟! هل بلغكم أنّ مسلماً سمّى ولده اللات، أو العزى، أو فرعون؟! هل من عاقل يفعل ذلك؟!
إنّ الإنسان إنّما يسمي أولاده بأسماء من يحب، فما سموا أولادهم إلا بأسماء من يحبون، فرحم الله -تبارك وتعالى- القحطاني إذ قال:
حبّ الصحابة والقرابة سنّةٌ
ألقى بها ربي إذا أحيـانـي
فكـأنما آل النبي وصحبـه
روح يضمُّ جميعها جسدان
فئتان عقدهما شريعةُ أحمدَ
بأبي وأمـي تانك([29]) الفئتان
فئتان سالكتان في سبل الهدى
وهمـا بـدين الله قائمتان
هؤلاء هم أصحاب النبي، وأولئك هم آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، كانت المودة قائمة بينهم أحسن قيام، ومن يدعي خلاف ذلك فهو كاذب مفترٍ عليهم -رحمهم الله تبارك وتعالى ورضي عنهم-، والله أعلم.
([20]) سبق تخريجه ص(13).
([21]) رواه البخاري برقم بألفاظ متقاربة.
([22]) «طبقات ابن سعد» (ترجمة عمر -رضي الله عنه-) (3/275)، «الكامل في التاريخ» (2/331)، «المنتظم» لابن الجوزي (3/112).
([23]) أخرجه الخطيب في «الجامع» (1/188 - أثر 307)، وابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (1/514 - أثر 832) وقال الأخير قبل كلام زيد -رضي الله عنه-: «وزاد بعضهم في هذا الحديث»، ثم ذكر كلام زيد في رده لابن عباس -رضي الله عنهما-، ثم ذيَّل ابن عبدالبر هذا الكلام فقال: «وهذه زيادة من أهل العلم من ينكرها».
([24]) رواه البخاري.
([25]) رواه البخاري.
([26]) سبق تخريجه بمعناه (ص13) .
([27]) المزي في «تهذيب الكمال» (1/469)، واللالكائي في «شرح أصول الاعتقاد» (2467).
([28]) «شرح أصول الاعتقاد» (2465)، و «الشريعة» للآجري (1856-1857).
([29]) تان: اسم إشارة للمؤنث، والكاف للخطاب.
المصدر/ شبكة المنهاج
ابن جريج والمتعـــة :
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ال وصحبه ومن والاه وبعـــد :
ابن جريج رحمه الله تعالى كان يرى الرخصة في المتعة ([انظر : ميزان الاعتدال 2/659، " والمقصود بها نكاح المتعة الذي تقول به الشيعة، وهو أن يقول الرجل لامرأة : متّعيني نفسك بهذه العشرة من الدراهم مدة كذا، فتقول له : متعتك نفسي " .
انظر : أنيس الفقهاء ص 146 .])
وهو في ذلك سائر على مذهب فقهاء مكة، ومذهب شيخه عطاء .
- قال يحيى بن القطان ( ت198هـ ) : " وكان ابن جريج يرى المتعة، تزوج ستين امرأة " (طبقات المفسرين 1/359) .
- وقال الشافعي ( ت205هـ 9 : " استمتع بتسعين امرأة، حتى إنه كان يحتقن في الليلة بأوقية شيرج طلباً للجماع " (تذكرة الحفاظ 1/170) .
- ومما يدل على أنها مذهب فقهاء مكة قول ابن حزم الظاهري ( ت457هـ ) في المتعة : " وقال بها من التابعين: طاووس، وعطاء، وسعيد بن جبير، وسائر فقهاء مكة " (المحلى 9/520 ) .
- وقال ابن قدامة المقدسي ( ت620هـ ) : " وحكي عن ابن عباس أنها جائزة، وعليه أكثر أصحابه عطاء وطاووس، وبه قال ابن جريج " (المغني 6/644) .
- وقال ابن حجر ( ت852هـ ) : " ومن المشهورين بإباحتها ابن جريج فقيه مكة " (التلخيص الحبير 3/160) . وكان ابن جريج ممن يبيحها ويفعلها (انظر : الكاشف 2/211) .
- ولقد عاب بعضهم على ابن جريج هذا المذهب، وترك السماع منه لذلك، قال
جرير بن عبدالحميد الضبي ( ت188هـ ) : " كان ابن جريج يرى المتعة، تزوج ستين امرأة، فلم أسمع منه " (السير 9/11، العقد الثمين 5/128) .
- وقال مرة : " ورأيت ابن جريج ولم أكتب عنه شيئاً " فقال له رجل : ضيعت يا أبا عبدالله ! فقال : أما ابن جريج فإنه أوصى بنيه بستين امرأة . وقال : لا تزوجوا بهن فإنهن أمهاتكم، وكان يرى المتعة " (تاريخ بغداد 7/255، السير 9/11) .
ورد عليه الذهبي بأنه فرط في ذلك، وأن ابن جريج من أئمة العلم وإن غلط في اجتهاده (السير 9/11 ) .
ولكن بعد البحث في هذه المسألة، وجدت أن ابن جريج رجع عن المتعة في آخر حياته، كما رجع عنها ابن عباس (شرح النووي على صحيح مسلم 5/202، شرح معاني الآثار 3/27، أحكام القرآن للجصــاص 2/187، تحريم نكاح المتعة للمقدسي ص203 ).
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني ( 852هـ ) " روي أبو عوانة في صحيحه، عن ابن جريج أنه قال لهم بالبصرة : اشهدوا أني قد رجعت عنها، بعد أن حدثهم بثمانية عشر حديثاً أنها لا بأس بها (التلخيص الخبير 3/160. انظر : مسند أبي عوانة 3/31 ح 4087) " وقد ذكرت سابقاً في رحلاته، أن ابن جريج رحل إلى البصرة في آخر حياته وحدث بها .
والحمد لله رب العالميـــن ..
السبت، 5 ديسمبر 2015
من هم أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ؟
وليس كما يدعي الشيعة حينما حصروا اهل بيته في اهل الكساء الخمسة والأئمة الاثنا عشر .فحجروا واسعا
والله المستعااان
الرد على روايات حرق بيت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام في كتب أهل السنة .
إبن أبي شيبة الكوفي - المصنف - كتاب المغازي - ما جاء في خلافة أبي بكر وسيرته - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 572 )
36383 - حدثنا محمد بن بشر , نا عبيد الله بن عمر , حدثنا زيد بن أسلم , عن أبيه أسلم أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم , فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال : " يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم , والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك , وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك , وايم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ; أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت " , قال : فلما خرج عمر جاءوها فقالت : تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وايم الله ليمضين لما حلف عليه , فانصرفوا راشدين , فروا رأيكم ولا ترجعوا إلي , فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر.
الرد
-----
بخصوص رواية ابن ابي شبة في مصنفه :
اولاً:- استدلالكم باطل في الاصل فلا كسر ضلع ولا حرق تم ولا اي شئ مما في روؤسكم واساطيركم
ثانياً:- أنتم تقولون هذا الحديث صحيح وأنتم لا تفقهون ..وليت عندكم أسانيد صحيحة فاغلبه يقول لك حدثنا عدة عن رجل او عن شيخه او عن رجال ثم يضع احد من آل البيت في النهاية ليكون هكذا حديث صحيح فاغلب رواتكم مجاهيل ووضاعين ..
ثالثاً:- أهل السنة والجماعة لا ينكرون تخلف سيدنا علي رضي الله عنه عن المبايعة
رابعاً:- هذا الحديث حتى زيد بن اسلم رجاله ثقات وشتان بين رجال الحديث وصحة السند ثم صحة المتن..
فرواية اسلم مولى عمر شاذة منكرة المعنى والمتن تابعا للقواعد الاصولية وبغير تشنج نرى الاتي:-
1- راوي هذا الاثر هو اسلم مولى سيدنا عمر واسلم لم يحضر هذه القصة اصلاً فقد اشتراه سيدنا عمر بن الخطاب بمكة إذ حج بالناس في العام الذي يلي حجة الوداع زمن الصديق رضي الله عنهم اي بعد إنتقال سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم.
2- اسلم لم يقل سمعت أحد الصحابة يقول كذا وكذا فهو لم يحضر ولم ينسبها لاحد!!!!
3- بل هو هنا حديث شاذ والشاذ هو مخالفة الثقة لمن هو اوثق منه والمخالفة هنا مخالفة معنى فلو أن رواي ثقة روى رواية ونفس الرواية رواها راو اخر ثقة اخر بزيادة فلا يعتبر حديثاً شاذاً لان زيادة الثقة مقبولة ولكن إذا كانت المخالفة في المعنى فالحديث شاذ.
فهنا نحن امام حديث شاذ لانه خالف روايات اصح منه بكثير غير مرسلة ولا شاذة ورويت في كتب السنة والرواية الصحيحة في صحيح البخاري ومسلم وعند الإمام احمد وابن سعد في الطبقات والطبراني في مسند الشاميين وابن حبان.
وهي رواية ارث فدك التي جاء فيها
( فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك قال فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها علي وكان لعلي من الناس وجهة حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن بايع تلك الأشهر)
وفي اخر الحديث ذكر مبايعة سيدنا علي كرم الله وجهه
(فلما صلى أبو بكر صلاة الظهر رقي على المنبر فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد علي بن أبي طالب فعظم حق أبي بكر وأنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ولا إنكارا للذي فضله الله به ولكنا كنا نرى لنا في الأمر نصيبا فاستبد علينا به فوجدنا في أنفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا أصبت)
فثبوت تأخر سيدنا علي رضي الله عنه ثابت ولا ينكره الا جاهل وسنده صحيح بينما روايات اسلم مولى عمر السابقة فيها أن علياً بايع فوراً اي لم يتأخر فهي رواية شاذة خالف ما هو اصح منها واسلم لم يحضر ولم يكن موجود في الاصل ومن رواها فقط ابن ابي شيبة وخالفت الصحيح الثابت..
ونقول للقوم
وما جاء في هذه الرواية الشاذة يهدم مظلومتكم الكبرى كما تدعون فقد قال الفاروق رضي الله عنه وارضاه
يا بنت رسول الله ، والله ما أحد أحب إلينا من أبيك ، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك
وهذه الراوية ان صحت عندكم وتستدلون بها وهي شاذة كما وضحنا فهي تنسف اعتقادكم وليس لكم فيها دليل
*********************
الرواية الرابعة عند ابن ابي شيبة
الرواية رواها ابن أبي شيبة (7/ 432) برقم ( 37045) بهذا اللفظ والإسناد؛ وإسنادها إلى أسلم مولى عمر بن الخطاب صحيح؛ بل هو على شرط البخاري ومسلم.
إلاّ أنّ له عِلّة؛ وهو أن أسلم مولى عمر لم يكن شاهدًا تلك الحادثة ؛ فقد قال محمد بن إسحاق : بعث أبو بكر عمر سنة إحدى عشرة ، فأقام للناس الحج ، و ابتاع فيها أسلم مولاه . ذكره المزي في تهذيب الكمال في ترجمة أسلم .
ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي في ربيع الأول، ولم يحج عمر بالناس إلا في ذي الحجة من ذلك العام؛ أي: بعد 8 أشهر من وفاة النبي.
وعلى هذا فلا يُعلَم عمّن أخذ هذه الرواية ، والله تعالى أعلم .
*********************
محمد بن جرير الطبري - تاريخ الطبري - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 443 ) - طبعة بيروت
- حدثنا ابن حُميد قال: حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن زياد بن كليب قال : أتى عمر بن الخطاب، منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: واللّه لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة فخرج عليه الزبير، مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه.
الرد
----
أما عن رواية الطبري :
فهذه الرواية متنها شاذ ايضاً ومردود بالصحيح .. كما انها تخالف ما ورد عن سيدنا علي الكرار وليس الفرار ليث الله الغالب..
وسنداً لا تصح ..
الطبري نفسه رحمه الله قد اعتذر عما جاء في كتابه من هذه الأخبار المستشنعة فقال :
( فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه , أو يستشنعه سامعه , من أجل أنه لم يعرف له وجها من الصحة ولا معنى في الحقيقة ؛ فليعلم أنه لم يُؤْت في ذلك من قبلنا , وإنما أُتِي من قِبَل بعض ناقليه إلينا , وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا ) تاريخ الطبري المقدمة ( 1 / 8 )
فطريقته هي الجمع والتقميش إلا في القليل النادر !
ولنر اخواننا
جرير بن حازم وهو صدوق يهم وقد اختلط كما صرح به أبو داود والبخاري
التاريخ الكبير (2/2234).
فالر جل اختلط فكيف تقبل رواية مثل هذه
كذلك المغيرة بن مقسم مدلس ذكره ابن حجر في الطبقة الثالثة من المدلسين الذين لا يحتج بهم إلا إذا صرحوا بالسماع وكان يرسل في أحاديثه لا سيما عن إبراهيم.
*********************
البلاذري - أنساب الأشراف - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 586 )
- عن المدائني عن مسلمة بن محارب عن سليمان التيمى وعن ابن عون أن أبا بكر أرسل إلى على يريد البيعة فلم يبايع فجاء عمر ، ومعه فتيلة فتلقته فاطمة على الباب فقالت فاطمة : يا ابن الخطاب ! أتراك محرقا على بابى ؟ قال : نعم ، وذلك أقوى فيما جاء أبوك ؟
الرد
-----
عن رواية البلاذري أقول
هذا إسناد منقطع من طرفه الأول ومن طرفه الآخر. فإن سليمانا التيمي تابعي والبلاذري متأخر عنه فكيف يروي عنه مباشرة بدون راو وسيط؟ وأما ابن عون فهو تابعي متأخر وبينه وبين أبي بكر انقطاع.
فيه علتان:
أولا: جهالة مسلمة بن محارب. ذكره ابن ابي حاتم في (الجرح والتعديل8/266) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ولم أجد من وثقه أو ذمه.
ثانيا: الانقطاع الكبير من بن عون وهو عبد الله بن عون توفي سنة 152 هجرية . ولم يسمع حتى من أنس والصديق من باب اولى الحادثة مع التذكير بأن الحادثة وقعت في السنة الحادية عشر من الهجرة.
وكذلك سليمان التيمي لم يدرك الصديق توفي سنة 143 هجرية .
*********************
السيوطي - مسند فاطمة - رقم الصفحة : ( 36 ) - طبعة مؤسسة الكتب الثقافية ، بيروت
- انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـكان علي والزبير يدخلون على فاطمة بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ويشاورونها ويرجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة، فقال: يا بنت رسول اللّه، واللّه ما من الخلق أحد أحبّ إليّ من أبيك وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك، ان آمرهم أن يحرق عليهم الباب، فلما خرج عليهم عمر جاءوا، قالت: تعلمون انّ عمر قد جاءني وقد حلف باللّه لئن عدتم ليحرقنّ عليكم الباب، وأيم اللّه ليمضين لما حلف عليه.
الرد :
هذه رواية منقطعة لأن زيد بن أسلم كان يرسل وأحاديثه عن عمر منقطعة كما صرح به الحافظ ابن حجر (تقريب التهذيب رقم2117) كذلك الشيخ الألباني (إزالة الدهش37 ومعجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم الألباني2/73).
ولئن احتججتم بهذه الرواية أبطلتم اعتقادكم بحصول التحريق إلى التهديد بالتحريق. وأبطلتم اعتقادكم بأن عليا لم يبايع لأن هذه الرواية تقول: فلم يرجعوا إلى فاطمة حتى بايعوا أبا بكر.
*********************
إبن قتيبة الدينوري - الإمامة والسياسة - الجزء : ( 1 ) رقم الصفحة : ( 19 )
" الحديث طويل فاستقطعنا منها موضع الشاهد وللإستزادة الرجوع للكتاب الأصلي "
- قال . وإن أبا بكر رضي الله عنه تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه ، " فبعث إليهم عمر ، فجاء فناداهم وهم في دار علي ، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال : والذي نفس عمر بيده . لتخرجن أو لاحرقنها على من فيها ، فقيل له يا أبا حفص . إن فيها فاطمة ؟ فقال وإن ، فخرجوا فبايعوا إلا عليا " فإنه زعم أنه قال : حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن ، فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها ، فقالت : لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم ، تركتم ....... ".
الرد
كتاب الإمامة والسياسة منسوب ومنحول على ابن قتيبة. وهذا الكتاب لم يثبت له لأسباب منها.
أن الذين ترجموا لابن قتيبة لم يذكر واحد منهم أنه ألّف كتاباً يُدعى الإمامة والسياسة.
أن مؤلف الكتاب يروي عن ابن أبي ليلى بشكل يشعر بالتلقي عنه، وابن أبي ليلى هذا هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه قاضي الكوفة توفى سنة 148، والمعروف أن ابن قتيبة لم يولد إلا سنة 213 أي بعد وفاة ابن أبي ليلى بخمسة وستين عاماً
أن الكتاب يشعر أن ابن قتيبة أقام في دمشق والمغرب في حين أنه لم يخرج من بغداد إلا إلى دينور
هذا ديدنكم دائما تأتون بروايات مكذوبة وتنسبون كتبا بأكملها الى غير اصحابها ومن اجل ماذا؟
من اجل تبيان قصة كاذبة لايقبلها عقل او منطق حتى محمد حسين فضل الله وهو من اكبر علمائكم كذبها
*********************
إبن عبد ربه - العقد الفريد - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 87 ) - تحقيق خليل شرف الدين
" الحديث طويل فاستقطعنا منها موضع الشاهد وللإستزادة الرجوع للرابط "
- الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر : علي والعباس، والزبير، وسعد بن عبادة، فأمّا علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حيث بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليُخرجهم من بيت فاطمة، وقال له: إن أبوا فقاتلهم، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار فلقيته فاطمة، فقالت: يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟ قال: نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأُمّة.
الرد
أولا: ابن عبد ربه عند الرافضة من أعيان المعتزلة. (الطرائف لابن طاووس الحسني ص239). والرافضة من أضل هذه الأمة. وبهم ضل الرافضة.
ثانيا: أنه كان مشهورا بالنصب أيضا. فإنه كان يعتقد أن الخلفاء أربعة آخرهم معاوية. ولم يدرج علي بن أبي طالب من جملة الخلفاء (الأعلام للزركلي1/207) ومثل هذا نصب عند أهل السنة.
ثالثا: كتابه كتاب في الأدب يا من عجزتم عن أن تجدوا شيئا من كتب السنة.
لقد عجز الرافضة أن يجدوا رواية في كتب السنن والحديث ولو وجدوا لما اضطروا إلى الاحتجاج علينا بالمعتزلة. وعلى كل حال فقد حدث اندماج بين الشركتين: شركة الرفض وشركة الاعتزال واندمجوا في شركة واحدة.
*********************
إبن عبدالبر - الإستيعاب في معرفة الأصحاب - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 975 )
- حدّثنا محمد بن أحمد، حدثنا محمد بن أيّوب، حدّثنا أحمد بن عمرو البزاز، حدّثنا أحمد بن يحيى، حدّثنا محمد بن نسير، حدّثنا عبد اللّه بن عمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، انّ عليّاً والزبير كانا حين بُويع لأبي بكر يدخلان على فاطمة فيشاورانها ويتراجعان في أمرهم، فبلغ ذلك عمر، فدخل عليها عمر، فقال: يا بنت رسول اللّه، ما كان من الخلق أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما أحد أحبّ إلينا بعده منك، ولقد بلغني أنّ هؤلاء النفر يدخلون عليك، ولئن بلغني لأفعلنّ ولأفعلنّ. ثمّ خرج وجاءوها. فقالت لهم: إنّ عمر قد جاءني وحلف لئن عدتم ليفعلنّ، وأيم اللّه ليفينّ بها.
الرد
هذه الرواية عن محمد بن بشر عن عبيد الله بن عمر
واليكم ترجمة محمد بن بشر
محمد بن بشر بن بشير بن معبد الأسلمى ، الكوفى ( و جده بشير له صحبة و كان من أصحاب الشجرة )
الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين
روى له : س ( النسائي )
رتبته عند ابن حجر : صدوق
تبين لنا ان الرواية من سماع اهل الكوفة من عبيد الله بن عمر كما ذكر ابن رجب الحنبلى
ثانيا ؛ الحديث مضطرب فمرة روى بلفظ التهديد باحراق الدار ومرة من غير تهديد باحراق الدار ومرة بلفظ فيه ثناء ومدح من عمر للزهراء واليكم الروايات
فضائل الصحابة لابن حنبل ج1/ص 364 حدثنا محمد بن إبراهيم قثنا أبو مسعود قال نا معاوية بن عمرو قثنا محمد بن بشر عن عبيد الله بن عمر عن زيد بن اسلم عن أبيه قال لما بويع لأبي بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم كان علي والزبير بن العوام يدخلان على فاطمة فيشاورانها فبلغ عمر فدخل على فاطمة فقال يا بنت رسول الله ما أحد من الخلق أحب إلينا من أبيك وما أحد من الخلق بعد أبيك أحب إلينا منك وكلمها فدخل علي والزبير على فاطمة فقالت انصرفا راشدين فما رجعا إليها حتى بايعا
الاستيعاب ج3/ص 975 حدثنا محمد بن أحمد حدثنا محمد بن أيوب حدثنا أحمد بن عمرو البزار حدثنا أحمد بن يحيى حدثنا محمد بن نسير حدثنا عبد الله بن عمر عن زيد ابن أسلم عن أبيه أن عليا والزبير كانا حين بويع لأبى بكر يدخلان على فاطمة فيشاورانها ويتراجعان فى أمرهم فبلغ ذلك عمر فدخل عليها عمر فقال يا بنت رسول الله ما كان من الخلق أحد أحب إلينا من أبيك وما أحد أحب إلينا بعده منك ولقد بلغنى أن هؤلاء النفر يدخلون عليك ولئن بلغنى لأفعلن ولأفعلن ثم خرج وجاءوها فقالت لهم إن عمر قد جاءنى وحلف لئن عدتم ليفعلن وايم الله ليفين بها فانظروا فى أمركم ولا ترجعوا إلى فانصرفوا فلم يرجعوا حتى بايعوا لأبى بكر
ثالثا ؛ اخر الاثر انهم لم يعودا حتى بايعا ابى بكر وهنا لنا وقفه فمتى بايع على ابى بكر رضى الله عنهما
اما من اول يوم كما يعتقد اهل السنة
واما انه لم يبايع اصلا كما يزعم بعض الرافضة
واما بعد 6 اشهر كما يقول بعض الرافضة مسستدلين بما حدثت به ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها بما علمت
ولنرى هل يستقيم ذلك مع الاثر وانهم لم يعودا حتى بايعا
فان ان قالوا ان الامام على لم يبايع اصلا يلزمهم ان القصة غير صحيحة لان الاثر فيه انهم بايعوا وان قالوا بعد 6 اشهر لا تتناسب والرواية وان قاالوا من اول يوم ايضا لا تتناسب مع الاثر لان الامام على كان مشغول بدفن النبى فكيف يذهب الى فاطمة ويعود وهذا مما يوهن القصة ويثبت نها لم تقع
رابعا ؛ الاثر يشعر انهم كانوا يجتمعون بعد بيعة ابى بكر فى السقيفة وانتم تقولون وهم يقولون ان الامام على احضر من بيت النبى لكى يبايع مكرها والسقيفة كانت بعد موت النبى مباشرة فمتى اجتمعا وخرجا وجاء عمر وعاد وكلمتهما الزهراء معقول يحدث ذلك فى يوم واحد لانهم اصلا لم يجتمعا اى على والزبير لانهم كانوا مشغولين بموت ودفن النبى
خامسا ؛ الاعتقاد بصحة الرواية يبين ان الامام على رضى الله عنه كان يخاف من عمر لانه بمجرد ان هدد عمر باحراق الدار ذهب وبايع
سادسا ؛ يزعمون ان عمر دخل بيت الزهراء وضربها وكسر ظلعها وقتل محسن فهل الامام على رضى الله عنه خشى ان يحرق الدار فيايع ولم يخشى قتل محسن وظرب الزهراء وكسر ظلعها
سابعا ؛ التهديد بالشىء لا يعنى بالضرورة وقوعه كما هدد النبى باحراق بيوت من نام عن صلاة الفجر ولم يفعل ذلك
ثامنا ؛ ان الاعتقاد بصحة الاثر ينقلنا من وقوع الاحراق الى التهديد بالاحراق وكل مسلم يعلم ان من هم باالمعصية ولم يفعلها لا يحاسب عليها كمن هم بالزنا مثلا ولم يزنى هل يعتبر زانى
تاسعا ؛ لو فرضنا ان القصة وقعت فعلا وان عمر هدد باحراق الدار فهل يجوز للامام المنصب من الله ان يترك المنصب الالهى ويبايع غيره ويتنازل عن منصبه هل لو هدد الرسول بالقتل هل يجوز له ان يتنازل عن نبوته لمجرد التهديد بقتله والمعروف ان الامامة عند الرافضة اعظم من النبوة كما صرح غير واحد من علمائهم كالخمينى فى الحكومة الاسلامية حيث قال ان لائمتنا مقام لا يبلغه ملك مقرب ولا نبى مرسل
عاشرا ؛ لماذا لا نجد احد من الصحابة او بنو هاشم اعترض على هذا الامر ووقف فى وجه عمر ااكلهم خافوا من عمر
////////
اخيرا اقول كل رواية تخالف كتاب الله نصفع بها عرض الحائط وهذا الاثر يخالف كلام الله فى ثنائه على الصحابة ومنهم عمر رضى الله عنه والاقتداء بهم والاستغفار لهم ومدحهم ووعدهم بالجنة فهل يعقل ان يمدح الله من يهدد بقتل بنت حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم
وهل يعقل ان الامام على رضى الله عنه بعد هذا يزوج ابنته لعمر ويصلى خلف عمر ويسمى احد ابنائه باسمه ويعمل قاضيا معه ويشهد كما فى نهج البلاغة ان بيعة المهاجرين والانصار لعمر لله رضى ويمدحه فى اكثر من موضع وكذلك عمر اقواله فى الثناء على اهل البيت والزهراء وعلى والحسن والحسين مشهورة معلومة ومنها لما جائه ابنه يطابه بان يزيد له العطاء كما يفعل مع الحسن والحسين رضى الله عنهما فقال له عمر أتى باب كأبيهما وام كأمهما وجد كجدهما أعطك عطائهما فالله اكبر وصدق الله الذى انزل فى محكم كتابه كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر
فياترى هل بعد ثناء الله لهذه الائمة اعترض واحد فقط ووقف فى وجه عمر عندما هدد باحراق دار الزهراء كما تقولون ...